+ Larger Font | + Smaller Font

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

يشكل موقع الجزائر، التي تتوسط بلدان شمال أفريقيا وتقع على ساحل البحر المتوسط، ممرا مهما بين قارتي إفريقيا وأوروبا.

وقد ابتليت الجزائر بأعمال عنف خلال الخمسين سنة الماضية وما زالت تعاني من حرب أهلية.

ولقي أكثر من مليون جزائري حتفهم في القتال من أجل نيل استقلال البلاد عن فرنسا في عام 1962 ومن ثم قتل أكثر من 100,000 شخص في الصراع الذي ما زال دائرا منذ نيف وعقد من الزمن.

لمحة عامة

يحد الجزائر من جهة الغرب كل من المغرب وموريتانيا، ومن الشرق تونس وليبيا، ومن الجنوب مالي والنيجر. ويفصلها البحر المتوسط من الشمال عن كل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

تمتد الجزائر على مساحة شاسعة، وهي غنية بالنفط والغاز، ويعيش أغلب سكانها في المدن الواقعة على الساحل الشمالي.

البربر أو الأمازيغ هم سكان الجزائر الأصليون. وقد دخل العرب إلى شمال أفريقيا في القرن السابع بعد الميلاد. وتمكن البربر الذين قطنوا المناطق الجبلية من مقاومة التأثير العربي والاحتفاظ بلغتهم وثقافتهم إلى يومنا هذا. ويشكلون الآن نحو ثلاثين في المئة من مجموع السكان.

بعد الحكمين الأسباني والعثماني احتلت فرنسا الجزائر سنة 1830 واعتبرتها إقليماً فرنسياً. وقد بدأ الكفاح من أجل الاستقلال سنة 1954 بقيادة جبهة التحرير الوطني التي تسلمت الحكم بعد نيل الاستقلال سنة 1962.

وفي أعقاب إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية سنة 1991 والتي حققت الجبهة الإسلامية للإنقاذ أغلبية ساحقة فيها، دخلت الجزائر في دوامة مواجهة بين الإسلاميين والنظام العسكري، ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الجزائريين معظمهم من المدنيين العزل.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2001 وافقت الحكومة الجزائرية على مجموعة من مطالب الأقلية الأمازيغية، تضمنت الاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية.

جاء ذلك بعد وقوع احتجاجات استمرت شهورا وشارك فيها الشبان الأمازيغ للمطالبة باعتراف سياسي وثقافي أوسع من طرف الحكومة.

حقائق عن الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
تعداد السكان: 32 مليونا
متوسط العمر: للرجال 68 عاما، للنساء 71 عاما
العاصمة: الجزائر
اللغات الرئيسية: العربية (اللغة الرسمية)، الفرنسية، الأمازيغية
الدين: الإسلام
نظام الحكم: جمهوري
الوحدة النقدية: 1 دينار جزائري = 100 سنتيم
متوسط دخل الفرد سنويا: 1,650 دولار امريكي
الصادرات الرئيسية: النفط والغاز
رمز الإنترنت: dz.
التوقيت: جرينتش+1
مفتاح الهاتف الدولي: +213

القيادة السياسية

رئيس الجمهورية: عبد العزيز بوتفليقة

الرئيس الجزائري
الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
: انتخب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في أبريل/ نيسان 1999، وقد طرح في برنامجه الرئاسي إعادة الوفاق الوطني ووضع حد لإراقة الدماء التي استمرت سنوات طويلة. وأمر بوتفليقة، الذي شغل في فترة سابقة منصب وزير الخارجية، بإطلاق سراح الآلاف من الإسلاميين المتشددين. وحاز مشروعه في إقامة الوئام المدني على تأييد وطني. وقد عرض عفوا عن المتشددين المسلحين، لكن الجيش، في ظل قيادته، بقي هدفا لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان بسبب ما يقال عن تنفيذ إعدامات وإخفاق في وقف المجازر.

  • رئيس الوزراء: احمد اويحيى

    الإعلام
    تشرف الحكومة على معظم وسائل الإعلام برغم عدم وجود رقابة علنية. وقد قال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 1999 إنه ينبغي على وسائل الإعلام أن تكون "في خدمة الدولة في نهاية المطاف".

    وبينما تتمتع الصحف الخاصة بحرية نسبية فإن الإذاعة والتلفزيون لا يزالان تحت مراقبة الحكومة، و تعبر برامجهما عن وجهة النظر الرسمية. ويتمتع ملايين الجزائريين بالتقاط قنوات تلفزيونية فضائية أوروبية وعربية.

    التلفزيون
    وتحتكر الدولة البث التلفزيوني الذي تشرف عليه المؤسسة الوطنية للتلفزة. لكن قانونا للإعلام صدر في سبتمبر/أيلول 1998 مبشرا بإنهاء احتكار الدولة وفتح الطريق أمام إقامة محطات تلفزيونية خاصة.

    كما ارتفع الاقبال على شراء وتركيب اجهزة التقاط بث القنوات الفضائية بعد رفع الحظر الذي كان مفروضا حتى عام 1987.

    تمّ، في الجزائر، تعميم استعمال اللغة العربية بموجب قانون دخل حيز التنفيذ في شهر يوليو/ تموز 1998، ومنذ ذلك الحين يجري البث باللغة العربية بينما تدبلج الأفلام الفرنسية وغيرها من الأفلام أو البرامج المنتجة باللغات الأجنبية.

    ويتمكن أكثر من 60 بالمئة من الأسر الجزائرية من التقاط القنوات الأوروبية عبر الأطباق الفضائية أو البث الأرضي.

    الإذاعة
    وتبث الإذاعة الجزائرية برامجها باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، وهي مثلها مثل التلفزيون، محتكرة من طرف الدولة رغم وجود قانون الإعلام الذي يسمح بالترخيص للمحطات الإذاعية الخاصة. كما يمكن التقاط المحطات الفرنسية والإسبانية والمغربية.

    الصحف ووكالات الانباء
    تسيطر الحكومة فعلياً على شركات الطبع واستيراد المطبوعات، و لا توجد أي إشارة إلى إساءة استغلال تلك الصلاحيات لإيقاف نشر الصحف.

    لا ترتبط أي جريدة بتحالف سياسي مع الأحزاب الإسلامية بسبب الضغط الحكومي على الصحافة، وتستطيع الأحزاب السياسية التي تنشط في إطار القانون أن تعبر عن رأيها عبر الصحافة الحرة. وتعتبر الإعلانات من وسائل الضغط الحكومي على الصحافة الحرة.

    وفي الوقت الذي تنشر فيه الصحف يومياً أنباء الأزمة التي تشلّ الجزائر فإن الإذاعة والتلفزيون يتجنبان ذكر الضحايا، ولا يتناولان هذا الموضوع إلا عندما ترتكب مجازر لا يمكن التغافل عنها.

    ومن بين الصحف التي تصدر في الجزائر:
    - النصر
    - الشعب
    - اليوم
    - الخبر
    - المجاهد، باللغة الفرنسية
    - الوطن، باللغة الفرنسية
    - ليبرتي، باللغة الفرنسية
    - لاتربيون، باللغة الفرنسية
    - لوماتان، باللغة الفرنسية

    ** وكالة الانباء الجزائرية "ايه بي إس" (حكومية)

    ** وكالة الاخبار الجزائرية "آنا" (خاصة) وتقدم خدماتها بالفرنسية والانجليزية.

    الإنترنت
    تشير التقديرات الجزائرية الرسمية في حزيران/يونيو 2002 إلى أن عدد مستخدمي شبكة الإنترنت بلغ نحو 500 ألف.

    وبالرغم من العدد المحدود للمشتركين من منازلهم فإن غالبية المستخدمين لشبكة الإنترنت يرتبطون فيها من خلال المقاهي الإلكترونية التي يبلغ عددها نحو 350 مقهى، حيث قدرت اعداد مستخدمي الشبكة في ذات العام بنحو 180 الف مستخدم.

    Source and Copyright BBC Arabic