دولة الكويت

تقع دولة الكويت، المحدودة المساحة والسكان والغنية بثروتها النفطية، في شمال الخليج، محاطة بجيران أقوياء هم المملكة العربية السعودية من الجنوب والعراق من الشمال وإيران من الشرق.

وقد بدأ استغلال آبار الكويت النفطية في الثلاثينيات من القرن الماضي. ولا تزال ثروة الكويت النفطية، التي تشكل حوالي 90 بالمئة من صادراتها، هي العصب الرئيسي لاقتصاد البلاد منذ تطور الصناعة النفطية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وخاصة بعد استقلال هذا البلد عام 1961.

لمحة عامة

وبعد تعرض الكويت للغزو العراقي في عام 1990، أصبحت مسرحا لعمليات عسكرية واسعة النطاق، بقيادة الولايات المتحدة، من أجل تحريرها من الاحتلال العراقي.

وأسفرت عملية عاصفة الصحراء عن هزيمة الجيش العراقي. لكن البنية التحتية في الكويت تعرضت لأضرار كبيرة مما استوجب إعادة بنائها.

وبعد حرب تحرير الكويت بنحو 12 عاما، استضافت الكويت حشدا عسكريا آخر ضم آلاف القوات على مشارف الحدود العراقية، والتي قامت بالحملة التي تزعمتها الولايات المتحدة في عام 2003 لنزع سلاح الزعيم العراقي صدام حسين والإطاحة بحكمه.

وجرت في الآونة الأخيرة محاولات لتغيير البنية السياسية التي يهيمن عليها الرجال، وذلك من خلال دعوى قضائية أقيمت ضد الحكومة تطالب بمنح النساء حق الاقتراع والترشح للانتخابات.

وبالفعل، أصدر أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح، عام 1999 مرسوماً يقضي بمنح كامل الحقوق السياسية للنساء. غير أن هذه الخطوة قوبلت بالمعارضة ورفضت في مجلس الأمة بأغلبية 32 صوتاً مقابل 30.

أمير البلاد: الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح الذي خلف ابن عمه الشيخ صباح السالم الصباح في ديسمبر/ كانون الأول 1977، بعد أن كان وزيراً للمالية والاقتصاد (1962 - 1965)، ثم رئيساً للوزراء (1965 - 1978) وولياً للعهد منذ 1966.

وقد اتخذ أمير الكويت قرارا بإصلاح مجلس الأمة عام 1981 قبل أن يحلّه عام 1986 إثر خلاف حول حق المجلس في محاسبة الوزراء. وقد نجا أمير الكويت من محاولة اغتيال عام 1985.

إثر الغزو العراقي للكويت في أغسطس/آب 1990 لجأ أمير الكويت إلى المملكة العربية السعودية حيث أقام حكومة في المنفى. وعاد إلى بلاده في مارس/آذار 1991 بعد هزيمة القوات العراقية وانسحابها.

وأثناء وجوده في المنفى تلقى دعم قوى المعارضة الكويتية مقابل تعهده بإعادة عمل مجلس الأمة. وفعلا استجاب أمير الكويت لذلك عام 1992.