قطر

تحولت قطر من واحدة من أفقر الدول الخليجية التي يعتمد اقتصادها أساساً على صيد اللؤلؤ إلى إحدى دول الخليج الغنية بفضل استغلال حقول النفط والغاز الكبيرة في أربعينيات القرن الماضي. وقد أصبح معدل دخل الفرد فيها من أعلى المعدلات في العالم.

تحكم أسرة آل ثاني دولة قطر منذ حوالي 150 سنة. وكانت هذه البلاد تحت الحماية الانجليزية حتى سنة 1971 حين أعلنت استقلالها، متبعة في ذلك خطى البحرين ورافضة الانضمام إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي عام 1995 عزل ولي العهد حمد بن خليفة آل ثاني أباه من الحكم وأعلن نفسه أميراً للبلاد.

ومنذ ذلك الحين شهدت قطر عددا من الإصلاحات شملت الصحافة التي تمتعت بحرية أكبر.

وفي عام 1999 جرى في قطر أول اقتراع لاختيار مجلس بلدي مؤلف من 29 عضواً، وسمح للمرأة بالمشاركة في الانتخابات وبتولي المناصب، كما وعدت السلطات ببرلمان منتخب في المستقبل.

لا يتجاوز عدد سكان قطر النصف مليون نسمة ونسبتهم أقل من نسبة الأجانب المقيمين في البلاد.

وساعدت إيرادات النفط على جعل قطر بلد يتمتع بالرفاهية حيث العديد من الخدمات مجانية أو مدعومة بإعانات حكومية كبيرة.

ولقطر نزاع طويل الأمد مع جارتها البحرين على مجموعة جزر حوار الغنية بالنفط والغاز التي سيطرت عليها البحرين منذ الثلاثينات.

وقد انتهى هذا النزاع رسميا بين الدولتين في محكمة العدل الدولية في مارس/آذار من عام 2001.

الأمير ووزير الدفاع: الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني

بعد أن نحى الشيخ حمد الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي كان خارج البلاد آنذاك، وحل محله عام 95، تعرض الأمير الجديد نفسه إلى محاولة انقلاب فاشلة عام 1996.

وحاول الشيخ حمد في أواخر نفس العام إقامة دعوى قضائية ضد والده لإجباره على إرجاع أموال عامة يرى أن والده قد احتفظ بها لنفسه.

لكن الأمير حمد ووالده تصالحا في نهاية العام نفسه وتوصلا إلى تسوية النزاع المالي بينهما دون تدخل المحاكم.

واحتفظ الشيخ حمد بمنصبي القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع منذ توليه الحكم، وانتهج سياسة تطوير قدرات قطر العسكرية.