ولد محمد خاتمي سنة 1943. وهو ابن لرجل الدين آية الله الحاج روح الله خاتمي. وقد درس خاتمي العلوم الدينية في قم وأصفهان، ويحمل شهادات في التربية والفلسفة. وعمل نائباً في البرلمان ورئيساً لتحرير لصحيفة "كيهان" الحكومية وأيضاً كرجل دين معتدل.
شغل خاتمي منصب وزير الثقافة والتوجيه الإسلامي منذ سنة 1982 ولكنه أُجبر على الاستقالة بعد عشر سنوات لاتهامه بالتساهل في السماح بإجازة الكتب والمجلات والأفلام التي يعتبرها المحافظون هدامة.
وقد تولى خاتمي مناصب أخرى بينها مدير المكتبة الوطنية وأستاذاً ثم مستشاراً لرئيس الجمهورية على التوالي، ويعتبر انتصاره الساحق في الإنتخابات الرئاسية في مايو/ أيار 1997 نكسة كبيرة لرجال الدين المحافظين الذين حكموا إيران منذ عام 1979 أي منذ قيام الثورة الإسلامية.
كما انتخب خاتمي لفترة رئاسة ثانية في يونيو/حزيران من عام 2001 عندما حصل على نسبة تقترب من 77% من الاصوات.
وزير النفط: بيجان نمدر زنكنه
الإعلام
تعتبر وسائل الإعلام الداخلية التي تسيطر عليها الدولة مسرحا تتم فيه تصفية الحسابات في الصراع على النفوذ والسلطة الدائر بين أجنحة النظام في إيران.
يرى أغلب المحللين أن حرية الإعلام النسبية مكسب حقيقي للسياسة الإصلاحية لحكومة الرئيس خاتمي، و لهذا السبب أصبح الإعلام الهدف الأساسي للمحافظين في صراعهم مع الإصلاحيين.
وتجدر الإشارة إلى أن الصحافة المكتوبة في إيران تتمتع بقدر أكبر من الحرية مقارنة بالإذاعة والتلفزيون.
الصحف ووكالات الانباء
-
وكالة انباء الجمهورية الاسلامية
-
وكالة انباء الطلبة المسلمين
منعت في إيران العديد من الصحف ذات الميول الإصلاحية، وأودع عدد من الصحافيين السجن منذ أبريل/ نيسان 2000. كما اتهم أنصار التيار الإصلاحي المحافظين الذين يسيطرون على النظام القضائي بتقديم تنازلات للمتشددين.
تعتبر صحيفتا "إطلاعات" و"كيهان" من أهم الصحف في إيران، ولبعض الصحف الإيرانية مواقع على الإنترنت، ومن بين هذه الصحف "إيران نيوز" بالإنجليزية و "إيران ديلي" و"طهران تايمز" بالإنجليزية و"الوفاق" بالعربية.
الإذاعة والتلفزيون
شهدت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بعض التغيرات ولكنها تظل خاضعة لقيود أكثر من الصحافة المطبوعة.
فرضت إيران حظراً على أجهزة استقبال القنوات الفضائية في عام 1995، لكن الحظر يطبق بدرجات متفاوتة ، بحيث يتم التسامح مع الأطباق اللاقطة إلى حد ما.
ويقال إن القنوات التلفزيونية الفضائية التي يديرها منفيون إيرانيون في الولايات المتحدة قد لعبت دورا في الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها البلاد عام 2003.
ويتمتع التلفزيون بشعبية كبيرة في إيران؛ فأكثر من 80 بالمئة من السكان يشاهدون التلفزيون.
وأكثر القنوات شعبية هي القناة الحكومية الثالثة، قناة الشباب.
وتبث الإذاعة الإيرانية الرئيسية على مدار الـ24 ساعة في اليوم. وهناك قناة ثانية تغطي ضمن برامجها أعمال البرلمان. وتبث إذاعة القرآن الكريم برامج دينية ومن بينها تلاوة وتفسير القرآن الكريم.
تملك مؤسسة الإذاعة في جمهورية إيران الإسلامية ست شبكات مركزية تغطي نشاطات وأعمال الحكومة وتقدم البرامج الدينية وتبث بعض البرامج والأفلام. وتوجد عدة قنوات إقليمية متخصصة في مجال العلوم والأفلام والرياضة والرسوم المتحركة والأخبار المحلية.
وما زالت إذاعة صوت الجمهورية الإسلامية في إيران عاكفة فيالسنوات الأخيرة على توسيع نطاق خدماتها، بحيث تقوم بإضافة أقسام جديدة بلغات أجنبية، وبرامج وبث إذاعي عبر الانترنت.
ويقوم العديد من الإذاعات الدولية ببث برامج إلى إيران. ومن بين هذه الإذاعات "راديو فردا" (راديو الغد)، وهي إذاعة تتلقى دعما من واشنطن تركز على البرامج الترفيهية وتستهدف الشباب.
الانترنت
يوجد في إيران سبع جهات تقدم خدمة الانترنت، وقُدّر عدد مستخدمي شبكة الإنترنت بحلول كانون الأول/ديسمبر من عام 2001 أكثر من 420 ألف شخص. ويوجد في إيران العديد من مقاهي الإنترنت.
Source and Copyright BBC Arabic