إسرائيل

بعد تقسيم فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني وإقامة دولة إسرائيل في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية دخلت منطقة الشرق الأوسط في صراعات لا تزال مستمرة حتى الآن.

وبينما تدخل عناصر كثيرة في دائرة الصراع في الشرق الأوسط مثل الأرض واللاجئين والمياه وغيرها يتركز الجزء الأخطر منها حول مدينة القدس المقدسة لدى المسلمين والمسيحيين واليهود على حد سواء. وبينما يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم على أن تكون القدس الشرقية عاصمتها، تقول إسرائيل إن القدس الموحدة عاصمتها، وهو الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون ولا يحظى باعتراف الأمم المتحدة.

تأسست دولة إسرائيل بعد أن سعت الحركة الصهيونية إلى إيجاد موطن لليهود الذين تشتتوا في أرجاء العالم. وتزايد الضغط على المجتمع الدولي للاعتراف بدولة يهودية في أعقاب المحرقة النازية (الهولوكوست). وفي عام 1948 ظهرت إسرائيل إلى الوجود بعد قرار تقسيم فلسطين.

ومنذ ذلك الحين تميز تاريخ المنطقة بالصراع بين إسرائيل من جهة والفلسطينيين بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وجيران إسرائيل العرب من جهة أخرى. ونتيجة لذلك تشرد مئات الآلاف من الفلسطينيين، واندلعت حروب شملت كلا من مصر والأردن وسورية ولبنان.

وفي عام 1979 وقعت مصر وإسرائيل اتفاقية سلام، لكن عملية السلام مع الفلسطينيين لم تبدأ إلا في عام 1993 بعد الانتفاضة الأولى التي دامت عدة سنوات.

و سرعان ما وقع الأردن بدوره معاهدة سلام مع إسرائيل. إلا أنه بالرغم من إعادة أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة للفلسطينيين لم يتم حتى الآن توقيع اتفاق الوضع النهائي بين الطرفين. وتعرضت عملية السلام إلى مخاطر فعلية باستمرار العنف بين الجانبين بل بالعكس فقد عمدت اسرائيل الى اعادة احتلال معظم المناطق الفلسطينية التي كانت قد انسحبت منها في اعقاب استمرار الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في سبتمبر/ايلول عام 2000 .

ولد أرييل شارون في فلسطين عام 1928 عندما كانت تحت الانتداب البريطاني. وأصبح رئيسا للوزراء في فبراير/ شباط 2001 بعد فوزه على رئيس الوزراء العمالي إيهود باراك في انتخابات رئاسة الوزارة.

انتخب شارون في غمرة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي أشعلتها زيارته المثيرة للجدل للمسجد الأقصى في القدس الشرقية، وبعد تعهده بتحقيق أمن إسرائيل كاملا.

أصبح اسم شارون مرتبطا بشكل وثيق باجتياح لبنان عام 1982 عندما أرسل، بصفته وزير دفاع، قوات إسرائيلية دخلت إلى العاصمة بيروت.

وفي عام 1983 أزاحت محكمة إسرائيلية شارون من منصبه بعد أن وجدته مسؤولا بشكل غير مباشر عن المجزرة التي وقعت في صبرا وشاتيلا وراح ضحيتها حوالي 2000 لاجئ فلسطيني على أيدي مليشيات يمينية لبنانية متحالفة مع إسرائيل.

يملك شارون، المزارع الثري، عقارا في الحي المسلم بالقدس. وعندما كان وزيرا للإسكان في أوائل التسعينات أشرف على أكبر مشروع لتوسيع المستوطنات منذ عام 1967.

تتنوع الصحف ومنافذ البث الإعلامي في إسرائيل، كما تعبر عن تنوع لغوي واختلاف وجهات النظر السياسية والدينية.

وقعت الحكومة الإسرائيلية مع ممثلي وسائل الإعلام اتفاقا حول الرقابة عام 1996 وذلك بهدف تخفيف قيود نظام الرقابة. وينص الاتفاق على أن الرقابة العسكرية لا تطبق إلا في حالات ذات علاقة بالأمن الوطني من شأنها المساس بمصالح إسرائيل الدفاعية. ويشمل هذا الاتفاق الآن جميع وسائل الإعلام في إسرائيل.

غير أن منظمة صحفيين بلا حدود التي تراقب حقوق الإعلام أوردت في عام 2002 إنه رغم أن الحكومة الإسرائيلية تحترم حرية التعبير على صعيد وسائل الإعلام المحلية، إلا أن الحريات الإعلامية تم حدها خلال العمليات التي قام بها الجيش في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي عام 2002 أورد المعهد الدولي للصحافة الذي يتخذ من فيينا مقرا له أن "ما لا يقل عن 81 بالمائة من الانتهاكات" التي تعرضت لها حرية الصحافة في الضفة الغربية وغزة منذ بدء الإنتفاضة الثانية كانت راجعة للإسرائيليين. وأضاف المعهد الدولي أن معظم "الصحفيين المستهدفين" كانوا من الفلسطينيين.

الصحف
جميع الصحف يملكها ويديرها القطاع الخاص، وعدد منها له مواقع على شبكة الإنترنت مثل صحيفتي "هآرتس" و"جيروزاليم بوست"، ومن الصحف الاسرائيلية الشهيرة ايضا صحيفتي يدعوت احرونوت ومعاريف.

الإذاعة والتلفزيون
هيئة الإذاعة الإسرائيلية، التي تم تأسيسها على غرار هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مسؤولة عن دار الإذاعة الإسرائيلية (صوت إسرائيل) وعن التلفزيون الإسرائيلي. وتموّل الهيئة، بصورة رئيسية، بواسطة رسوم الرخص المفروضة على أجهزة التلفزيون. كما أن سوق التلفزيون الفضائي المتعدد القنوات مفتوحة للمنافسة.

تبث إذاعة "جيش الدفاع الإسرائيلي"، وهي المحطة العسكرية التي تأسست عام 1950، على مدى 24 ساعة برامج إخبارية وبرامج حوار بالإضافة إلى الموسيقى، لكن غالبية مستمعيها الآن من المدنيين.

وتعبر إذاعة أروتز - 7 (القناة - 7) - التي كانت تعرف سابقاً بصوت الغزال - عن آراء الجماعات اليهودية المتشددة والمستوطنين اليهود في الأراضي المحتلة.

وتنتشر في إسرائيل محطات إذاعية غير مرخص لها. وتعد محطة "صوت السلام" أولى هذه المحطات فقد بدأت بث برامجها عام 1973.

الإنترنت
بدأ الاهتمام بشبكة الإنترنت في إسرائيل في وقت مبكر. ويعتبر الإسرائيليون من بين أكثر شعوب العالم اطلاعا على التطور التكنولوجي.

ويستخدم الانترنت في اسرائيل أكثر من مليوني شخص (في عام 2001).